الاثنين، 9 مارس 2009

مفردات عراقية جديدة


لا أفشي سرا إذا قلت
أنني لم أكن أعرف أغلب هذه المصطلحات الجديدة والمتداولة بين الناس الآن
أني أحاول جادا أن أتعلمها
ولكن بعضها ثقيل وثقيل جدا
و الحمد لله أني تعلمت بعضها
حتى لا يقال عني بأني جغرافية قديمة دقة أديمه
وأنقلها لكم لتتعلمونها

رتل / كنت على موعد مع سائق سيارة الدائرة في الساعة الثامنة لكي يصطحبني إلى عملي وبقيت أنتظره إلى أن جاءني في الساعة العاشرة
فقبل أن يسلم علي وقبل أن أسأله لماذا تأخر ؟

فأنه سيبادرني بكلمة واحدة (رتل)
وعلي أن أفهم بأن حجته لا نقاش فيها !
فسبب التأخير هو وجود رتل للأمريكان وسياراتهم العسكرية تسد الشارع و المرور يسير ببطء وحجزوا خلفهم السيارات
العراقية المدنية ولا يسمح باجتيازهم

****
صَبّات / إذا واعدت سائق الدائرة ليأتي في الساعة السابعة صباحا ليوصلك إلى الدائرة مبكرا لحضور اجتماع هام وجاءك في الساعة الخامسة وأيقضك من نومك (قبل صلاة الفجر) فخرجت له بملابس النوم
وسألته عن سبب مجيئه المبكر
فسيجيبك وسيقنعك بكلمة واحدة ... ( صبات )
وهي إشارة الى الحواجز الكونكريتية التي تملا شوارع بغداد والتي تعرقل سير السيارات وتزيد حالة الاختناق المروري
فهو قد جاءك مبكرا من حرصه عليك للحاق بالاجتماع الهام في موعده

****
شَدّة / وتعني رزمة أوراق نقدية إي 100 ورقة خضراء من فئة عشرة آلاف دينار أي مليون دينار ....
فالنائب (خادم الشعب) بالبرلمان العراقي (المجلس الوطني) يستلم شهريا
اثنان وعشرون شَدّة و حقيبة سمسونايت
والموظف (أبن الشعب التعبان) خريج الجامعة والتعبان على نفسه يستلم شهريا أقل من (رِبع شَدّة) ... هذا إذا وجد وظيفة أصلا !

****


دفتر / إي (عشرة آلاف دولار) فبدلاً من أن يتعب الشخص لسانه ليقول الجملة طويلة (عشرة آلاف دولار) فيقول مختصرا (دفتر) فالأمريكان يعشقون المختصرات وكذلك أساتذة اللغة العربية الجدد يشجعون تلامذتهم النجباء على تعلم وإتقان السهل الممتنع في اللغة العربية الحديثة فاخترعوا لفظة (دفتر) لتشير الى هذا المبلغ المرقوم, فرئيس البرلمان العراقي المتقاعد (المطرود) يتقاضى راتبا تقاعديا مقداره أربعون دفترا شهريا !

****

بَحّارة / هم إبطال المتاجرة بالمشتقات النفطية في البر وليس في البحر فهم ليسوا من طواقم السفن في البحار والمحيطات, فقد أطلق عليهم هذا الاسم لانهم يجوبون الأقصاع لتوفير المشتقات النفطية عندما تكون شحيحة وفي الأزمات فيتنقلون بين محطات التعبئة ومخازنهم السرية بسياراتهم الليموزين القديمة التي حوروها لتكون خزان متنقل للوقود يستوعب 700 لتر.
أنهم من أشرف الشرفاء فهم يعملون في ظل .... ؟

****
ولا سنت/ ويرددها الأولاد من صبية وبنات عندما تكون قلقلا عليهم
وأنت تسألهم "بابا لماذا ما اتصلت وطمأنتني عليك ؟"
"أنت تعرف الدنية (الدنيا) مو أمان !"
فيجيبك بكل برود (ولا سنت)
ومعناها إن رصيده بالموبايل (مصفر)
أي خالي من الرصيد وليس فيه ولا سنت واحد ...
( وتكون قد شحنت له الموبايل بـ 10$ قبل يومين )
حفظ الله أرصدتنا وأرصدتكم من كل مكروه !!!
****
حديقة / كلمة جميلة كانت تدل سابقا "على الخضراء والماء والورود الجميل"
ولكن الآن ... هذا ليس هو المقصود بها
فهي تدل على البطالة والجيوب الفارغة والإفلاس
فلا يوجد عمل ولا وظيفة فقد تحولت الحدائق العراقية إلى صحاري جرداء
فارغة من الزهور و أي شيء اخضر !!!

ليست هناك تعليقات: