الصبير نبات الصحاري الشوكي الذي سلح نفسه بالأشواك فأصبح عصيا على أغلب الحيوانات وحتى الجمل سفينة الصحراء الذي يعتبر العاقول طعامه المفضل
كم هو نبات غريب ومعطاء
فأوراقه الشوكية السميكة ... مرة الطعم
تخرج أوراد ملونة و جميلة و ثمرة شوكية القشرة ... حلوة لب

ذكرني ذلك ببائعي الصبارة في الشام
بعرباتهم المنقشة الجميلة
عند منطقة الجسر الأبيض وجبل قاسيون في دمشق
ما الذي ذكرني بالصبارة الآن ...
ببساطة وعند مقدم الربيع وتحرك العديد من الناس بتهيئة حدائقهم مع قدوم الموسم
قام جارنا العزيز (سامحه الله) بترتيب حديقة داره .... فقلع شجرة الصبار المعمرة في دارهم
ورمها في المكب ... ومكان تجميع الأنقاض في نهاية الشارع
أن هذه النبتة (أو الشجيرة) تكاد أن تعتبر من الأثار القديمة في بغداد
فربما هي النبتة الوحيدة المثرة الموجودة من هذا النوع من النبات
وربما هي النبتة الوحيدة التي قاومت كل ظروف القسوة والجحود التي مر بها هذا البلد
فهي لم تطلب حتى الماء ... فأنها أكتفت بما تيسر لها من قطرات
دافعت بشوكها الذي وهبه الله لها عن نفسها ومحيطها
وأعطت أهل الدار التي أحتوتها ... ثمارها الحلوة صيفا ... ومنظر أورادها الجميلة
مهند الشيخلي


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق