لا – NO

لا – NO


كيف تروض الـ لا لدى طفلك؟
فالكل مؤمن بلزوم الحب والاحترام والحزم في حياتنا اليومية ونحاول تأسيسها و التمسك بها في طباعنا ونسعى جاهدين لغرسها قي أبنائنا وبناتنا.
وقبل ذلك يجب أن:
ننمي الحب لدى أطفالنا وبإعطائهم الوقت اللازم ونلعب معهم كأطفال ولكن بعقول كبيرة, فننصت لكلامهم ونلمس أيديهم الصغيرة ونعكس لهم حبنا لهم بالقول والحركة ونترك لهم الإحساس بها.
نقوي ثقتهم من خلال احترام أنفسهم عن طريق احترامنا لهم, فنقوي بذلك لديهم سمة احترامهم لأنفسهم, وأن نبتعد عن إصدار الأحكام المسبقة عنهم مثل: أبنب متهور أو أبني عنيد أو أبني شقي أو ...
أن نستخدم الحزم معهم وأفضل أسلوب لذلك هو باستخدام الترغيب عن طريق المكافئات والترهيب من خلال النظرة الغاضبة والمركزة عند مخالفتهم وليس بضربهم.

وأول ما يجب علينا معرفته عن كلمة لا لدى أطفالنا لا تعني بالضرورة نفس المعنى الذي نفهمه منها, فهي سلوك عابر لديهم, فهو أصلا لا يمكنه أن يتحمل مسئوليتها.
و علينا التعامل الجيد و الحكيم مع كلمة لا لديهم مع أنها تعبر عندهم عن الرفض وعدم القبول, مما يجعل منها صفة إيجابية بعد ذلك، عن طريق تحيد وتخصيص استخدامها لديهم و تعليمهم مكان استخدامها المناسب.
علينا تحويل كلمة (لا) عندهم لتعكس تمسكهم برأيهم الصحيح وهذا سينمي القيم والعادات السليمة في مواقفهم المستقبلية.

وهذه بعض مفاتيح لترويض كلمة (لا) عند طفلك:

· افهم شخصية ابنك (أو أبنتك) - من خلال متابعة سلوكه ورغباته وما يقبله وما يرفضه و يحتاجاه.
هل يقول (لا) لكل أمر صادر له أو لأوامر معينة؟
وهذا يحتاج تحديدها وتسجيلها في ورقة.

· تجنب توجيه الأسئلة المباشرة والأوامر المباشرة لطفلك – ولتكن على شكل خيار لتعطيه الفرصة بها ليختار أحدها, وبذلك ستشجعه على الاستجابة لأحد الخيارات المطروحة، وهذا سيخفف عنه ضغوط المطالب ويسمح له بالاختيار بنفسه, ولا تعطي الطفل خيارات متعددة, فالطفل بإمكانه التعامل مع خيارين فقط، وليس أكثر من ذلك، وهذا سيعطيك سيطرة أفضل على النتيجة، وكما ستعطي الطفل بعض المرونة في تلبية احتياجاته.

· تعلم كيف تجاهل كلمة لا - وأن لا يثير لفظها غضبك وغيظك وعدم تضخيم الأمر وتظاهر بعدم الاهتمام بها حتى لا تعطي للكلمة سلطة وأهمية وسلاحا يشهره الطفل متى أراد ذلك سواء بنية اللعب أو بنية الرد على سلوك معين.

· علم ابنك جمال كلمة (نعم) – من خلال القصص وبرز فوائد كلمة نعم وبصورة عرضية وعن طريق مدح الكلمة وحسن توظيفها في حديثك مع أبنك أو أبنتك.

· عبر عما ترغب فيه وتريد نقله لطفلك من خلال اللعب ولا نستخدم الأوامر المباشرة إلا في الأمور الهامة جدا, ففي هذا السن يحتاج الطفل إلى دفء الحياة ومرحها أكثر من أوامرها وتعقيداتها.

· لا تكثر من الأوامر والنواهي وعليك تركها للضروريات والأشياء الهامة فقط, وذلك لضمان علاقة سهلة وممتعة ومحببة لهم.

· و أخيرا فكر قبل أن تقول أنت نفسك كلمة لا لطفلك.

مهند الشيخلي .... muhannad alsheikhly