تعقيم المياه
في لاس فيغاس في الولايات المتحدة الأمريكية يدرسون طلاب الدراسة الابتدائية كيف يبقون على حياتهم أحياء وهم يجتازون الصحراء ونفذ ما لديهم من ماء وانقطعت بهم السبل.
وكيف يمكنهم الحصول على كمية قليلة من الماء تبقيهم أحياء وذلك بالاستعانة بأدوات بسيطة وبدائية وهي:
1. علبة صغيرة فارغة أو كأس معدني أو بلاستيكي.
2. قطعة من النايلون البلاستك PVC.
فعندما تجد نفسك منقطع وبدون ماء , فما عليك إلا أن تحفر حفرة صغيرة بالرمال وتضع الكأس أو العلبة الفارغة في وسط الحفرة و تحيط القدح أو العلبة بقليل من الأعشاب والأشواك وتغطي الحفرة بقطعة البلاستك وتضع في وسطها حجرا صغيرا لتعمل من الغطاء البلاستيكي شكل مخروطي (على شكل قمع) , وتنتظر تبخر الماء من الأعشاب المغطاة ليتبخر الماء منها و يتكاثف على سطح الغطاء البلاستيكي الداخلي ويتجمع على شكل قطرات ماء لينقط داخل الكأس أو العلبة , وهكذا تحصل على كميه قليلة من الماء تبقيك حيا , إلى أن تصلك النجدة.
لقد بقي هذا الدرس عالقا بفكر أريك أولسن المهندس المعماري خريج جامعة هارفارد مما دفعه للتفكير باستخدام فكرته لتعقيم مياه الشرب في الريف وكذلك في أوقات النكبات و الكوارث الطبيعية باستغلال أشعة الشمس , حيث أن نقل الماء و الماء المعقم عملية صعبة و مكلفة و مرهقة خصوصا في أوقات النكبات و الكوارث الطبيعية.
الأمر يحتاج إلى وعاء من القماش المشمع يمكن طيه مع واجه فوقية (غطاء) من البولي إثيلين المنخفض الكثافة , و حاوية السفلية تسع إلى 20 لتر من المياه حيث توضع على سطح الأرض ، ويعلق الغطاء أو يسند بشكل رأسي للسماح للحرارة الشمس والأشعة فوق البنفسجية السلبي بالمرور لتطهير المياه , وتقوم حرارة الشمس بتبخير الماء داخل الحوض ليتكاثف بخار الماء على السطح و تتكون القطرات لتنزل إلى حافة أسفل العطاء للتجمع هناك كمياه نظيفة و معقمة وصالحة للشرب الصحي.
فوفقا لمنظمة الصحة العالمية هناك حوالي مليار ونصف شخص في العالم لا يحصلون على مياه نظيفة صالحة للشرب حول العالم , حيث في كل عام هناك ما يقرب من مليوني شخص يموتون من أمراض الإسهال ومعظمهم من الأطفال دون سن الخامسة من العمر.
هذه الفكرة مماثلة من حيث المبدأ و الأساس لفكرة المخروطات البلاستيكية والتي تستخدم في عملية تقطير وتحلية وتصفية المياه المالحة في المناطق والمسطحات المائية و الأهوار و المستنقعات.
مهند الشيخلي ... muhannad alsheikhly
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق