سجدة الشكر
سجدة الشكر أو سجود الشكر مستحب ، وصورتها هي سجدة واحدة يسجدها المسلم عند حدوث نعمة له أو دفعت نقمة عنه.
استحبابها ثابت من فعل النبي صل الله عليه وسلم ، وكذلك فعل أصحابه الكرام رضي الله عنهم جميعا.
عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : [[ أَنَّهُ كَانَ ( أي النبي صل الله عليه وسلم) إِذَا جَاءَهُ أَمْرُ سُرُورٍ أَوْ بُشِّرَ بِهِ خَرَّ سَاجِدًا شَاكِرًا لِلَّهِ]] رواه أبو داود وصححه الألباني.
وقد ورد بأن كعب بن مالك رضي الله عنه قد سجد حين جاءه خبر توبة الله عليه . رواها البخاري ومسلم .
كما سجد سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه , شكرا حين جاءه خبر قتل مسيلمة الكذاب.
وكما سجد سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه , شكرا حين رأى ذا الثدية بين قتلى الخوارج .
]]]]
أما ما تناقل عبر بعض الرسائل الإلكترونية التي يرسلها البعض من المجهولين عن فضل هذه السجدة مستندين بذلك على حديث نصه [[ إن العبد إذا صلى ثم سجد سجدة الشكر فتح الرب تعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة ، فيقول : يا ملائكتي ! انظروا إلى عبدي ، أدى فريضتي ، وأتم عهدي ثم سجد لي شكرا على ما أنعمت به عليه ، يا ملائكتي ماذا له ؟ فتقول الملائكة : يا ربنا رحمتك . ثم يقول الرب تعالى : ثم ماذا له ؟ فتقول الملائكة : يا ربنا جنتك . فيقول الرب تعالى : ثم ماذا ؟ فتقول الملائكة : يا ربنا كفاه ما همه . فيقول الله سبحانه وتعالى : ثم ماذا ؟ فلا يبقى شيء من الخير إلا قالته الملائكة . فيقول الله تعالى : يا ملائكتي ثم ماذا ؟ فتقول الملائكة : يا ربنا لا علم لنا . فيقول الله تعالى : لأ شكرنه كما شكرني ، وأقبل إليه بفضلي وأريه رحمتي ]] , فهذا غير صحيح حيث لم يرد ذلك في كتب السنة فهو ليس من كلام النبي صل الله عليه وسلم.
]]]]
ولا يُشترط لسجود الشكر ما يُشترط للصلاة من وضوء واستقبال قبلة وتكبير ؛ لأنه مجرد سجود .
وإن كان من الأفضل أن يسجد على طهارة ويكون الساجد مستقبلا للقبلة.
فمن تجددت له نعمة ، أو اندفعت عنه نقمة ، فيُسنّ له أن يسجد شكراً لله ، سواء كان متوضأ أو غير متوضئ ، وسواء كان مُستقبلا القبلة أو غير مستقبلا القبلة .
.
مهند الشيخلي ... muhannad alsheikhly
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق