الخميس، 23 يونيو 2011

أنظمة الحكم العربية ومواقف حكامها

أنظمة الحكم العربية ومواقف حكامها


مواقف قادة انظمة الحكم العربية , سواء الذين سقطوا او الذين يترنحون حاليا امام المد الثوري الشبابي والجماهيري , يشخص بدقة فلسفة الحكم التي سادت بلدان العرب عبر القرون.

وهي نفس فلسفة الحكم التي عبر عنها في القرن الماضي , المستبد جوزيف ستالين بقوله: "ان الدولة هي اداة في يدي الطبقة الحاكمة , تستعملها لقهر مقاومة المناوئين لحكمها.

فالدولة بالنسبة لاولئك القادة العرب , بشعبها ومؤسساتها وثرواتها وكل انجازاتها يجب ان تكون اداة طيعة في يدي من يحكم, تخدمه وتدافع عنه وعن اخطائه ونزواته.

وقد ساعدت الشعوب في تأصيل ذلك , بدلا من مقاومته.

كما ساعد الغرب و خصوصا أمريكا في ذلك من خلال مساندتها للحكام و القادة و السياسيين بطريقة أو أخرى وذلك من خلال السكوت عنهم بل مساعدتهم في ذلك.

وفجئتآ جاءت موجة الديموقراطية وحل سوق ترويجها وفرضها على الشعوب العربية , فجاءت بأطروحات التغيير و المشاركة و التبديل و الدعوة للفوضى الخلاقة!!

طبعا كل ذلك هو ليس لمصلحة تلك الشعوب (كما يجب أن تكون) , بل هي لمصلحتها الذاتية و خصوصا أن العالم و الغرب خصوصآ يعاني من أزمات أقتصادية خانقة , فأستغلت ذلك لتعميم ونشر الفساد المالي بين من تدفع بهم لإحداث التغيرات في بلادهم , وهدفها الأساس هو الأستحواذ على ثروات تلك البلاد وسرقتها.

وكم هو غريب أن تشارك تلك الدول بتهريب أموال الحكام العرب الطغات لقاء عمولات خيالية يقتطعها سياسيوا وحكام الغرب لأنفسهم أو لشركاتهم وبنوكهم.

كل ذلك فساد و هشاشة الأخلاق السائدة في العالم هذه الأيام , حيث الخاسر الوحيد في كل ذلك هو المواطن العربي.

وما جرى ويجري في العراق منذ عام 2003 خير مثال على ذلك , فهل من معتبر؟


http://knol.google.com/k/muhannad-alsheikhly/-/2zz6jo0ujg3x7/0#knols


مهند الشيخلي ... muhannad alsheikhly

ليست هناك تعليقات: