السبت، 22 أكتوبر 2011

حديث - يا غافلا عن الحج وفضله





حديث - يا غافلا عن الحج وفضله

عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلانِ أَحَدُهُمَا مِنَ الأَنْصَارِ وَالآخَرُ مِنْ ثَقِيفٍ , فَسَبَقَهُ الأَنْصَارِيُّ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلثَّقَفِيِّ " : يَا أَخَا ثَقِيفٍ سَبَقَكَ الأَنْصَارِيُّ"  
فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: أَنَا أَبَدُّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) , فَقَالَ لَهُ :  "يَا أَخَا ثَقِيفٍ سَلْ عَنْ حَاجَتِكَ , وَإِنْ شِئْتَ أَنْ أُخْبِرَكَ عَمَّا جِئْتَ بِهِ تَسْأَلُ عَنْهُ"
قَالَ: فَذَاكَ أَعْجَبُ إِلَيَّ أَنْ تَفْعَلَ , قَالَ: " فَإِنَّكَ تَسْأَلُنِي عَنْ صَلاتِكَ , وَعَنْ رُكُوعِكَ , وَعَنِ سُجُودِكَ , وَعَنْ صِيَامِكَ , وَتَقُولُ: مَاذَا لِي فِيهِ"؟
قَالَ: إِي وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ , قَالَ:  "فَصَلِّ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَآخِرَهُ , وَنَمْ وَسَطَهُ",  قَالَ: فَإِنْ صَلَّيْتُ وَسَطَهُ؟ , قَالَ: " فَأَنْتَ إِذًا" , قَالَ: " فَإِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاةِ فَرَكَعْتَ فَضَعْ يَدَكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ , وَفَرِّجْ بَيْنَ أَصَابِعِكَ , ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عُضْوٍ إِلَى مَفْصِلِهِ , وَإِذَا سَجَدْتَ فَأَمْكِنْ جَبْهَتَكَ مِنَ الأَرْضِ , وَلا تَنْقُرْ , وَصُمِ اللَّيَالِيَ الْبِيضَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ" .
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الأَنْصَارِيِّ , فَقَالَ:  " سَلْ عَنْ حَاجَتِكَ وَإِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ"  , قَالَ: فَذَلِكَ أَعْجَبُ إِلَيَّ , قَالَ: " فَإِنَّكَ جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ خُرُوجِكَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤُمُّ الْبَيْتَ الْحَرَامَ , وَتَقُولُ: مَاذَا لِي فِيهِ؟ وَجِئْتَ تَسْأَلُ عَنْ وُقُوفِكَ بِعَرَفَةَ , وَتَقُولُ: مَاذَا لِي فِيهِ؟ وَعَنْ رَمْيِكَ الْجِمَارَ , وَتَقُولُ: مَاذَا لِي فِيهِ؟ وَعَنْ طَوَافِكَ بِالْبَيْتِ , وَتَقُولُ: مَاذَا لِي فِيهِ؟ وَعَنْ حَلْقِكَ رَأْسَكَ , وَتَقُولُ: مَاذَا لِي فِيهِ؟".  
قَالَ: إِي وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ , قَالَ: " أَمَّا خُرُوجُكَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤُمُّ الْبَيْتَ فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ وَطْأَةٍ تَطَأُهَا رَاحِلَتُكَ يَكْتُبُ اللَّهُ لَكَ بِهَا حَسَنَةً , وَيَمْحُو عَنْكَ بِهَا سَيِّئَةً , وَأَمَّا وُقُوفُكَ بِعَرَفَةَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِهِمُ الْمَلائِكَةَ , فَيَقُولُ:هَؤُلاءِ عِبَادِي جَاءُونِي شُعْثًا غُبْرًا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ يَرْجُونَ رَحْمَتِي , وَيَخَافُونَ عَذَابِي , وَلَمْ يَرَوْنِي , فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي؟فَلَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ رَمْلِ عَالِجٍ , أَوْ مِثْلُ أَيَّامِ الدُّنْيَا , أَوْ مِثْلُ قَطْرِ السَّمَاءِ ذُنُوبًا غَسَلَ اللَّهُ عَنْكَ , وَأَمَّا رَمْيُكَ الْجِمَارَ فَإِنَّهُ مَذْخُورٌ لَكَ , وَأَمَّا حَلْقُكَ رَأْسَكَ , فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ تَسْقُطُ حَسَنَةٌ , فَإِذَا طُفْتَ بِالْبَيْتِ خَرَجْتَ مِنْ ذُنُوبِكَ كَيَوْمِ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ".
أخرجه الطبراني في الكبير (13390) وحسنه الألباني لغيره (صحيح الترغيب والترهيب ، رقم 1112).


 من رسالة من موقع - بلّغوا عنّي ولو آية.



مهند الشيخلي ...  muhannad alsheikhly

ليست هناك تعليقات: