الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

الربيع العربي




الربيع العربي



تعبير نسمعه يوميآ أكثر من مرة ، فهو يتردد في الفضائيات و الأذاعات الصوتية و الصحف والمجلات ، كما أصبح يتكرر حتى على لسان الأطفال بعد أن كان يتردد على لسان الشباب.
لقد كسب من هو وراء هذه التسمية العسلية (المغلفة بالسم) أغلب شرائح المجتمع العربي وخصوصا الشباب منهم ، ذلك الشباب الذي ترعرع في أحضان دكتاتورية و تسلط الحكام العرب و الرأي الواحد والحزب الواحد.
أن ما تشاهدونه هذه الأيام يا شباب العالم العربي ليس « ربيعاً عربياً » وإنما هو « سايكس بيكو » جديد لتقسيم العالم العربي و الأسلامي ، أنها مرحلة من مراحل المؤامرة الكبرى على الإسلام و العرب.
وحتى لاتنسوا ياشباب و حتى لا تنسىوا يا عرب ويا مسلمين  فأن الثورات عادة لا تصنع هكذا ويستحيل أن تنجح بهذا الأسلوب فالقوى الخارجية تطلب السيطرة ولا تريد إلا مصالحها فقط ولا يصح أن يتصور أحد أنها (بعد المصالح) تريد تحرير الشعوب ، فأن الذي ترونه الآن هو ليس مجرد ربيع عربي تهب نسماته على منطقتنا العربية ، أنما هو تغيير أقليمي ودولي وسياسي يتحرك بسرعة كاسحة على جبهة عريضة وسيحدث آثاراً عميقة محفوفة بالمخاطر.
أنه تمهيد أولي لفصل جديد في الشرق الأوسط يعاد الآن تخطيطه وترتيبه وتأمينه ، حتى لا يفلت مرة أخرى كما حدث عندما كان الراود العرب يحلمون بمشروعهم القومي والذي حلموا به منذ أواسط القرن الماضي ، والتي تلاشت على أيدي حكام طغات تم جلبهم أو هيئ لهم الغرب الوصول إلى مراكزهم التي تثورون عليها الان.
أن المشروع الغربي الآن  (وهو أمريكي أوربي) يعتمد بالأساس على خلق منطقة غارقة في صراع (اسلامي – اسلامي) وهو بالتحديد (سني شيعي) ، وعلى السيطرة على مصادر إستخراج النفط.
لقد نجحت أمريكا بتبنيها نصائح الصهيوني « برنارد لويس » في محاولة تغيير طبيعة الصراع الرئيسي في منطقتنا العربية من صراع (عربي إسرائيلي) إلى صراع (عربي فارسي) أي هو في الواقع صراع (أسلامي أسلامي) مستغلين ماهو مترسب في نفوس المتعصبين من الفرس لم يستطع الدين الإسلامي الحنيف من جلوه من قلوبهم المجوسية و المتأثرة كثيرا بالأفكار اليهودية و التلمودية حيث تعايشوا معآ و لقرون عديدة.
فأنتبهو يا ناس ويا شباب بأننا لسنا في ربيع عربي نمر به ، بل هو خطر داهم وعلينا أن نكون به حذرين في كل خطوة نخطوها.




  مهند الشيخلي ... muhannad alsheikhly 

ليست هناك تعليقات: