كهرمانة بغداد
كهرمانة بغداد وحرامية (لصوص) بغداد الجدد.
تعود قصة كهرمانة بغداد إلى التاريخ التراثي القديم وترتبط بقصة علي بابا و الأربعين حرامي.
كانت
كهرمانة أبنة صاحب خان وفي يوم ما جاء لصوص إلى الخان ليسرقوه وكان عددهم
كبيرآ ، فقد كانوا 40 حرامي (لص) ولما كشفت كهرمانة أمرهم أختبأؤا في جرار
كانت في سرداب الخان.
أسرعت كهرمانة لأخبار والدها واتفقا على أن يغليا زيت ويصبانه فوق اللصوص المختبئن ، وهكذا راحت كهرمانة تصبه في الجرار فوق رؤس الحرامية الواحدة تلو الاخرى ، عندها نهض اللصوص وأخذوا بالصراخ والعويل فأسرع رجال الشرطة للامساك بهم.
قامت
الحكومة العراقية قبل الأحتلال الأمريكي بعمل نصب تذكاري لهذه القصة
التراثية وبأسلوب فني حديث حيث رمز للزيت الحار المسكوب بالماء المتدفق ،
فكان ذلك منظرآ جميلآ يعكس أبعاد هذه القصة ، مما جلب أعجاب الكثير من
السياح إلا أن الحكومة الوطنية بعد الأحتلال الأمريكي والمباركة من قبلهم
أهملت أمر هذا النصب وصيانته وكذلك بقية النصب التي كانت تجمل الساحات
العامة ، وبذلك لم تيقى كهرمانة تدلق زيتها الحار على رؤوس حرامية بغداد
الجدد من وزراء و نواب البرلمان وعصابات الارهاب المنظم والقتلة.
وهكذا
سعد لصوص وحرامية بغداد الجدد وهم يعيثون الفساد في البلاد وينعمون بحياة
رغيدة بعد أن سرقوا السعادة و الأمان من المواطنين العراقيين الشرفاء
والمغلوب على أمرهم.
دمشق
2012
مهند الشيخلي ... muhannad alsheikhly
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق