الأربعاء، 29 فبراير 2012

أفأمنوا مكر الله


أفأمنوا مكر الله

قال الله تعالى في محكم كتابه في سورة الأعراف:
بسم الله الرحمن الرحيم
أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ {97}  أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ{98}  أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ {99} سورة الأعراف.
قال الإمام عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله في "فتح المجيد شرح كتاب التوحيد": قصد المصنف رحمه الله بهذه الآية التنبيه على أن الأمن من مكر الله من أعظم الذنوب ، وأنه ينافي كمال التوحيد ، كما أن القنوط من رحمه الله كذلك ، وذلك يرشد إلى أن المؤمن يسير إلى الله بين الخوف والرجاء ، كما دل على ذلك الكتاب والسنة وأرشد إليه سلف الأمة والأئمة ومعنى الآية:
أن الله تبارك وتعالى لما ذكر حال أهل القرى المكذبين للرسل بيَّن أن الذي حملهم على ذلك هو الأمن مكر الله وعدم الخوف منه ...
قال إسماعيل بن رافع:  "من الأمن من مكر الله إقامة العبد على الذنب يتمنى على الله المغفرة"  ... وهذا هو تفسير المكر في قول بعض السلف:
يستدرجهم الله بالنعم إذا عصوه ، ويملى لهم ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر.


مهند الشيخلي ... muhannad alsheikhly


ليست هناك تعليقات: