اللون الأبيض
أعلن وزير الطاقة الأمريكي ستيفن تشو (الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء إلى "الثورة الجديدة" في توليد الطاقة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة) في ندوة تغير المناخ المنعقدة في لندن في شهر نيسان 2009 الماضي, وبأن أدارة أوباما تريد طلاء أسطح الأبنية لديهم باللون الأبيض ليعكس الحرارة الشمسية.

في الوقت الذي حذر به من انه لا يوجد حل سحري للتصدي لتغير المناخ، ولكن هناك طائفة من التدابير التي ينبغي الأخذ بها، منها صبغ المسطحات والسقوف باللون الأبيض أو الألوان الفاتحة, حيث قال أنه يمكن أن يكون لذلك تأثير يعادل اتخاذ كل سيارة في العالم خارج الطريق لمدة 11 عاما, حيث ستبقى المباني باردة إضافة إلى الحد من استخدام الطاقة وتكييف الهواء ، وبما ستعكسه من ضوء الشمس بعيدا عن الأرض.
مع أن اللون الأبيض قد يكون مؤذي للعينين كما هو الحال في المناطق الجليدية نتيجة ما يعكسه من ضوء ولكن فائدته في عكس الحرارة أهم وكذلك الألوان الفاتحة الأخرى فأنها توفر نفس الشيء, وهذا معروف وواضح في طلاء ألوان السيارات.
فاللون الأبيض هو اللون الذي يجلب الراحة والسلام ويبدد اليأس! لذلك يفضل لمن يجد في نفسه اليأس والاكتئاب أن يحاول ارتداء ملابس بيضاء أو قميص أبيض مثلاً، أي يدخل اللون الأبيض في جزء من لباسه، وأنه ليس بالضرورة أن يكون لباسه أبيض بالكامل ولكن يكفي التنويع.
كذلك فاللون الأبيض أكثر الألوان ذكراً في القرآن كما كان النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم يحب اللون الأبيض فهو لون يرمز للطهارة، فقد كان صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء:


في العراق حيث من المعتاد أن تكون المساكن من طبقتين عادة فأن غرف الطابق الثاني تكون عادة أكثر سخونة وحارة في الصيف وأكثر برودة شتاء (موسم الشتاء عادة قصير الفترة), فأنه من المفيد جدا صبغ أرضية أسطح المساكن باللون الأبيض بدلا من لون الكونكريت الرمادي القريب للسواد, وعلى العموم فأن أكساء أسطح المساكن بالطين المخمر والمخلوط بالتبن سيكون له تأثير إيجابي واضح على برودة غرف المساكن (في موسم الصيف الحار حيث تطول فترته لحوالي ستة أشهر) لما يمتاز به من عازليه عالية كما أن لونه الترابي الفاتح والمساعد على عكس ضوء الشمس والحرارة.
مهند الشيخلي