السبت، 23 نوفمبر 2013

أوفلاين



أوفلاين !

مقالة قرأتها وعجبتني و رغبت بنقلها لكم ،،، لأني استفدت منها حيث أعطتني فكرة بل افكار عن ما سيحصل لي  قريبا لأنني مهدد بقطع خدمة النت عني!! ،، فقد جاءت هذه المقالة في وقتها
 

[[لا تحزن إن كنت أوفلاين !

انقطعت خدمة الانترنت عني لأسباب فنية لفترة طويلة ، وعادت بعد مرور (46) يوماً بالتمام و الكمال و عدد مشابه من الشكاوى تقريباً ، في البداية كان الأمر صعب علي أن أتحمل كل هذه الفترة منقطعاً عن التواصل مع الاصدقاء ، وعدم مطالعة البريد الإليكتروني يومياً كالعادة ، وقراءة الصحف المفضلة و الاطلاع على كل ما هو جديد من أخبار ، هذا بخلاف توفير الكثير من الوقت لإتمام أشياء كثيرة كان من الممكن إنجازُها في وقت أقل و مجهود أقل ، لكن عندما مرت أيام طويلة بدون إنترنت و بدأت أتعود على انقطاعه ، بدأت أتمعن في فوائد هذا الانقطاع .. طبعا على الصعيد الشخصي ، وهذه بعض الفوائد من وجهة نظرى الساخرة:

- انقطاع الانترنت ، يجعل علاقتك الفاترة مع أصدقائك القدامى تعود إلى الحياة ، بعد أن أضعفتها أحاديث “الشات” المختصرة ، فيصبح لديك وقت كافي للقاء الأصدقاء ومن تحبهم !

- فرصة جيدة لتقوية فضيلة الصبر لديك ، تلك التي لم تكن تتحلى بها سوى أثناء “الداونلود” ، فما بالك ألان وأنت بدون انترنت أساساً ؟!

- فرصة لمتابعة برامج كنت تتابع مقتطفات صغيرة فقط منها على اليوتيوب ، كبرنامج دكتور توفيق مثلاً ، وبالتالي ستكون لديك فرصة للضحك لمدة أطول مقارنة بالاكتفاء بالضحك لدقائق معدودة !

- إذا كنت من أولئك الذين يمارسون النقد من خلف الشاشة بأسماء مستعارة ، فستجد نفسك مضطر لإبداء رأيك علناً وبالتالي ستتحلى بالشجاعة التي كانت تنقصك أثناء وجود الانترنت!

- فرصة لنيل ثواب صلة الرحم من خلال زيارة الأقارب في الاوقات الطويلة التي كنت تقضيها أمام الكمبيوتر ، ولعل في ذلك تصحيح لخطأ بدأ يترسخ لدى البعض بأن زيارة الاقارب تكون في المناسبات الدينية والعطلات فقط !

- فرصة لقراءة الكتب

- تعرفْ على أصدقاء جدد ، هذه المرة ستكون مختلفة ، فهي ليست من خلال الجروبات أو الصفحات الاجتماعية ، وإنما من خلال واقع الحياة ، و ستعلم كم هم صادقون عن أولئك المتسترين خلف السطور التي يكتبونها !

- أن تكون أوفلاين يعنى أن بعض الأصدقاء سيكونون حذرين من تناولك في التعليقات على المواقع الاجتماعية وأحاديث الشات المفتوح ، معتقدين أنك تجلس تراقبهم من بعيد لبعيد !

- إذا كنت من مدمني الانترنت ، فانقطاع الخدمة … يعنى أن الفرصة التي كنت تنتظرها منذ سنوات للشفاء من إدمانه قد جاءتك بالفعل ، فعليك ألا تجعلها تذهب هباءً ، لذا ضعْ لنفسك خطة متقنة لتقنين فترات جلوسك أمام الشاشة !

- صدقني لا أريد أن أحبطك … لكن هناك كثيرين قبلك سبقوك في وضع تلك الخطة ، وفشلوا في تنفيذها بمجرد عودة الانترنت إلى أجهزتهم !

- إذا كنت ستفتقد مزرعتك السعيدة لفترة طويلة ، فسيعوض غيابها العودة إلى الألعاب التراثية التي كنا نلعبها أوفلاين ، و قد يفكر البعض في العودة إلى جهاز الأتاري ونفض الغبار المتراكم من عليه ، لكن لا تنس التأكد من توافق الأتارى مع التلفزيون .. حتى لا تفسد التلفزيون !

- ستأتيك الفرصة للتأكد من مدى جدية شركات المحمول في عروضها عن الدقائق المجانية ، خصوصا وأنك ستصبح مضطراً لاستخدام الموبايل كثيراً طوال فترة الانقطاع !

- إعمل على تقوية موهبة قديمة ، أو حتى تعلم شيئاً جديداً كالشعر العامي أو الكتابة أو التصوير ، يمكنك أن تكتب مقالاً كالذي تقرأه ألان بكل سهولة !

- ستعود إلى الطريق الصواب في تعلم التكنولوجيا ، فكلنا خبراء في الانترنت لكن قليلون منا من هم خبراء بالكمبيوتر ، رغم ضرورة تعلم الكمبيوتر جيداً قبل السباحة بين صفحات الشبكة العنكبوتية ، لذا إنتهز الفرصة في تعلم مهارات الكمبيوتر وخفاياه  ــ بدون انترنت !

- اعتمد على المقربين من أصدقائك ممن يمتلكون انترنت في تنزيل كل ما تريده من على الشبكة ، فقط أعطهم “فلاشة أو كارت ميمورى” .. و سترتاح من الملل الذى يصيبك عند انتظار اكتمال الداونلود !

- انقطاع الانترنت سيذكّرك بأيام [عصيبة مرت بالبلاد]!

- فرصة للتخلص من ذنوب كنت ترتكبها دون وعى ، كالنميمة والغيبة أثناء الدردشة ، هذا بخلاف التعليقات الساذجة والركيكة التي كنت تكتبها !

- إذا كنت من فئة العاطلين ، فقد جاءتك الفرصة الحقيقية للبحث عن عمل ، ويكفي ما سبق من محاولات هزلية للتنقيب عن إبرة في كومة قش “وظيفة في مواقع التوظيف على الانترنت” !

- ستشعر بمدى أهميتك في حياة البعض ، خاصةً أولئك الذين كانوا يتوقعون منك “لايك” أو “كومنت” على أى شئ يفعلونه على الفيس بوك ، و عندما يفتقدونك سيرسلون إليك “إس ام إس” بعد سنوات من فراغ “الإنبوكس” الخاص بموبايلك إلا من الرسائل الدعائية لشركات المحمول!

- انقطاع الانترنت قهريا .. يعنى إعفائك من دفع الاشتراك الشهري ، وبالتالي يمكنك بهذا الاشتراك أن تشارك به في مشروع استثماري صغير ، أو تفتح به حساباً بنكياً يكون نواة لرحلة المليون! ـــ  لكن لا تنساني عندما تصبح مليونيراً : (اعلم أن كل ما سبق سيكون عديم القيمة .. إذا كنت من أولئك الذين يمتلكون (يو إس بى مودم) أو لديك في العمل جهاز متصل بالإنترنت أو هناك (واى فاى) ، أو تتمتع بالدخول المستمر على الانترنت من خلال الموبايل الخاص بك !

.......]]

 

مهند الشيخلي  muhannad alsheikhly

ليست هناك تعليقات: