الأربعاء، 18 مارس 2009

ماذا بعد توقيع عقد حقل الأحدب النفطي والأقتصاد الشامل ؟


النفط
يقع حقل الأحدب النفطي في العراق في محافظ واسط 180 كلم جنوب شرق بغداد في ناحية الأحرار 25 كلم غرب مدينة الكوت, تم اكتشاف هذا الحقل عام 1979 ويبلغ حجم الاحتياطي النفطي فيه 225 مليون برميل ويؤمل أن تبلغ طاقته الإنتاجية عند تطويره بالكامل 200 ألف برميل يومياً.
سيكون أنتاجه خلال الثلاث السنوات الأولى 25 ألف برميل يوميا ثم يزداد إلى 115 ألف برميل يوميا في غضون ست سنوات التالية ويمكن أن يصل إلى 130 ألف برميل يومياً.
حيث فازت الشركة النفط الوطنية الصينية عام 1997 بالعقد والذي كانت قيمته 700 مليون دولار لاستغلال الحقل لمدة 23 عاما، لكن الاتفاق جمد بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003, تم بعد ذلك التفاوض مجددا لتغييره من اتفاق مشاركة في الإنتاج إلى عقد خدمات برسوم محددة.

سيتم نقل أغلب النفط المنتج جنوبا ليصدر عبر الموانئ الجنوبية في البصرة وسيستغل الغاز المستخرج من الحقل وجزء من النفط المنتج في تشغيل محطة توليد كهرباء الزبيدية الواقعة شمال مدينة الكوت وربما محطات أخرى.

الاستثمارات المصاحبة

للاستفادة الحقيقية من هذا الاستثمار إضافة ألي ما هو مثبت بالعقد على مجلس محافظة واسط العمل الجاد للاستفادة من هذا العقد بما ينعكس على سكان المحافظة بالخير والتطور وكذلك مستوى المحافظة بين بقية المحافظات العراقية من خلال الاتفاق مع الصينيين في مجالات عديدة عبر أنشاء شركات استثمارية عراقية صينية لتقديم الخدمات المصاحبة للعمليات النفطية الأستخراجية في عمليات الحفر والتي تحتاجها هذه الفعالية عادة.

كذلك الاستفادة من الخبرة الصينية في مجال التدريب والتعليم التقني وذلك برفع مستوى المعهد التقني الموجود أصلا في المحافظة أو حتى بتأسيس معهد جديد ترعاه الحكومة الصينية بخبرتها التقنية الراقية وذلك لتوفير ورفد العملية الإنتاجية بالأيدي الفنية العاملة في مجال استخراج ومعالجة ونقل النفط.

وبقليل من الطموح والتفكير الاستثماري يمكن الدخول مع الجانب الصيني في عمليات التصنيع النفطي بدلا من ضخه كاملا جنوبا كنفط خام وتسويقه كمنتجات محولة أو كمنتجات بتروكيمياوية, وهذا يحتاج إلى شحذ القدرات العراقية الكامنة بالمواطن العراقي كجانب فني واستثماري محلي وما أكثرهم في هذه المحافظة, خيث يمكنها جذب الكثير من الخبرات التي تنقصها من محافظة بغداد القريبة.

التنسيق مع الصينيين مشاركة لتوفير أكبر مجمع تجاري لتسويق وبيع المنتجات الصينية وبنفس الفكرة توفير مستشفى على مستوى عالمي تستخدم به الخبرة الصينية في مجال الطب.

أما في المجال الزراعي فالمجال مفتوح وواسع من خلال توظيف تقنيات الزراعية المكتشفة والمطورة بالصين والتي أحدها تطوير زراعة الرز والحبوب مثلا و التي لا تحتاج أو تستهلك الكثير من المياه.

على نفس السياق يمكن تطوير شركة النسيج الصوفي الموجودة فعلا أو بإنشاء شركة استثمارية جديدة تستخدم فيها التقنية والخبرة الصينية في هذا المجال.

أني على ثقة لو ألتفت مجلس محافظة واسط والخيرين في المحافظة والبلد إلى هذه الأفكار أو حتى بعضها بعيدا عن الأنانية وضيق الفكر والتزمت الوظيفي الكلاسيكي لعم الخير في بلدنا ولتجاوزنا الكثير من المحن.


19 آذار 2009
مهند الشيخلي ... muhannad alsheikhly

ليست هناك تعليقات: