تقدر كلفة ترك تشغيل الحواسيب شغالة ليلا دون الحاجة الفعلية لها بنحو 2,8 مليار دولار وهي تكاليف الطاقةالمهدورة كل سنة في الولايات المتحدة وحدها.
وهذه العادة والحمد الله غير منتشرة كثيرا في بلدي و بعض البلدان العربية الأخرى ناهيك عن بلدان العالم الثالث الفقيرة, ليس ذلك بسبب الحرص والحس الأقتصادي أو بسبب تعاليمنا الدينية والعقائدية التي تحث على عدم التبذير بل تنهى عنه, ولكن السبب هو عدم أستقرار التجهيز بالطاقة الكهربائية وأنقطاعاتها المتكررة, نعم وليس بسبب أرتفاع كلفة الوحدات الكهربائية كما هو الحال في دول العالم الغربي, فلا زالت كلف الطاقة الكهرباية منخفضه ومدعومه من قبل حكومات دول هذه البلدان, وذلك لحب الحكومة لشعبعا!,أو بسبب عدم حسن حسابهم للكلفة الحقيقية أو لذر الرماد في عيون مواطنيهم وتمنينهم بأن قلبهم مع هذا المواطن التعبان ذو المدخولات الرقيقة.
في الواقع هناك أثر سلبي آخر من جراء هدر الطاقة الكهربائية الذي بدئنا موضوعنا عنه وهو التأثير السيء للـثاني أوكسيد الكاربون على أساس أن 20 مليون طن منه تبعث للجو, وحول الكميةالتي تنتجها أربعة مليون سيارة تسير على الطريق.
قد يبدوا الرقم الذي سبق التنويه عنه تافها عند مقارنته بالترليونات الضائعة التي سببت الأزمة الأقتصادية العالمية وما نتج عنها من خسائر وسرقات وفساد ذمم وطمع.مع ذلك ومن منظور هدر الطاقة فأن شركة كبيرة في الولايات المتحدة مثلا يستخدم بها ألف جهاز حاسوب تطفأ بعد أنتهاء ساعات العمل ليلا وعدم تركها شغالة، يمكنه أن يوفر حوالى 28000 دولار سنويا (*), وهذا مؤشر وحافز جيد للتفكير بالموضوع بدلا من الأستغناء عن أو فصل عامل والذي ربما قد يتحول إلى مجرم, فهل من معتبر!.
وبطبعة الحال فأن الحواسيب سترتاح بهذا الأطفاء ويطول عمرها التشغيلي.
لاتخف !... على منتجي الحواسيب فسوف لن يقل أنتاجهم أو مدخولاتهم وأرباحهم, فلا زال في العالم مئات ملايين من البشر لايملكون الحواسيب ويتتوقون إلى شراء واحد منها.
(*) للتعرف على مقدار الوفر وحسب التقرير الرسمي لموقع "PC Energy Report US 2009" من الوصلة التالية:
http://www.1e.com/energycampaign/index.aspx
كذلك يمكن الأطلاع على مايستهلكه الحاسوب من الطاقة الكهربائية من الوصلة التالية:
http://knol.google.com/k/muhannad-alsheikhly/-/2zz6jo0ujg3x7/73#
30 آذار 2009
مهند الشيخلي ... muhannad alsheikhly
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق