السبت، 11 أبريل 2009

الهاتف الخلوي

سمعنا لأول مرة بالهواتف النقالة مع بدأ انتشارها في منتصف ثمانينيات القرن الماضي, وكل ما عرفناه قبل ذلك الوقت هو عن أجهزة اللاسلكي العسكرية أو المدنية والتي كان يباع بعضها كلعب للأطفال واليافعين ( لا يزيد مداها عن بضعة مئات من الأمتار) أو التي كانت تجمع من المكونات الالكترونية (أصنعه بنفسك)  وهي التطور الطبيعي لمجموعات الميكانو التي كانت منتشرة في أيامنا الماضية.
الذي ذكرني بها هي الأوامر الصادرة لي بإعادة ترتيب غرفة العلية والتخفيف من محتوياتها بل التخلص من كل ما فيها من مواد والتي بعضها عمره أكثر من 50 عام !
في بلدي كل شيء به ممنوع فمثل هذه الأجهزة الالكترونية كانت ممنوعة وحيازتها توقع الشخص تحت طائلة القانون ولتهمة التجسس والخيانة العظمى و لعقوبات قاسية وشديدة قد تصل إلى عقوبة الإعدام للحائز لها وبعض من أفراد عائلته (على الماشي).
بقي الحال على ما هو عليه  لغاية أوائل عام 2003 حيث صدرت تعليمات بجمع الهواتف الخلوية حتى من أولئك الذين على رأسهم ريشه وحصلوا عليها حسب تعليمات وضوابط خاصة حدا, ....  تم أنفرط العقد فملئت الأسواق حيث غطي البلد بأكثر من شبكة أتصلات ! ....  كل واحدة منها أسوء من أختها ... فهي تعمل بحريتها وفي ضعف واضح للرقابة الرسمية عليها ( خصوصا وأن شبكة الاتصالات الأرضية قد دمر أغلبها خلال عمليات الاحتلال الأجنبي للبلد ) وأصبح التعويل عليها واجب بل ضرورة حتمية.
لقد أتسم الجيل القديم للهواتف الخلوية  بكبر الحجم وثقل الوزن و رقة الكفاءة بعكس  الجليل الجديد والحديث منها فهو يمتاز بصغر الحجم وخفة الوزن والإمكانيات الفنية والتقنية العالية, فالجهاز منها يمكن أن يكون هاتف وراديو و تلفزيون ومسجل و و و ...  ومنظم للمواعيد  وكمبيوتر وأنترنيت ... الخ.




في الفيديو التالي استعراض للأجيال المتتالية من هذا الجهاز الخدوم  الرائع والذي قرب المسافات و وصل الرحم وأراح الحبيب والملهوف وأفرغ جيوب المستخدمين من النقود محولا أيها إلى جيوب المستثمرين أصحاب شبكات الاتصالات وصانعي الهواتف الخلوية.  

شاهد أجيال الهواتف الخلوية منذ عام 1985 وللآن من الفيديو التالي: 






 11 نيسان 2009 
  مهند الشيخلي

ليست هناك تعليقات: