السبت، 18 أبريل 2009

سيجواي Segway


سيجواي  Segwayابتكار جديد لواسطة نقل عملية ويتوقع لها التطور والشيوع.

في أول مرة في عام 2005م أطلعت على هذه الواسطة اللطيفة وكيف أن رئيس الوزراء الياباني حاول تجربتها للانتقال إلى مقر عمله (دائرته) فلفتت  انتباهي بعمليتها وإمكانية الأستعانه بها للتنقل القريب ففي تلك الأيام لم نكن  نجرأ على استخدام سياراتنا الشخصية في بغداد خوفا من سرقتها أو تفجيرها ناهيك على صعوبة السياقة في بغداد أصلا في ذلك الوقت ولا زالت.

كنت أول من كتبت عن سيجواي في الويكيبيديا  العربية في ذلك الوقت وعدت للموضوع المنشور بعد طول زمن فلم أجد فيه زيادة أو أثراء يذكر على المقالة المنشورة سابقا!



زرت اليابان عدة مرات خلال هذه السنوات فلم أشاهد لهذه  الواسطة أثرا في شوارعها العامة ولا في أزقتها, ولا حتى في الساحات بين الأطفال ولا الشبان, [غريب أمر عجيب قضية] حسب المقولة الشعبية العراقية, فالعالم يعاني من أزمة طاقة ( وارتفاع كلفة الوقود في السنتين الماضيتين ... وانخفاض شديد في أسعارها هذا اليوم ... وميزانيات الدول المنتجة للنفط في النازل لا تسر عدو ولا صديق ... فالأزمة الاقتصادية العالمية مستحكمة وتشمل الجميع ) فلا توجد استثمارات جديدة ولا يوجد من يستطيع توفير كلفة شراء سيجواي واحدة فيمتطيها كما كانا أطفالا نمتطي الحجلة أم دولابين بقدم واحدة وندفعا بالقدم الأخرى! .... فنصبح بذلك مسخرة للناس ... والمجتمع المحافظ .



لقد طورت السيجواي فأصبحت أشبه ما تكون بالتوك توك المنتشر في مصر (والعراق الآن) والتي تريد بعض الجهات على منعه  فقد وصل الحديث عن موضوع مناقشة منعه إلى الفضائيات وعبر أكثر من برنامج حتى نوقش في أحد البرامج الدينية ( حتى وصل الأمر لمقدم برنامج ديني الوسيم السيد عبدون أن يبحث في هذا الموضوع) بحجة أن هذه التوك توك تقاد من صبية مستهترة  يتحرشون  بالناس والسيدات, فيمنعون واسطة نقل الفقراء, لان المسئولين يستخدمون وسائط النقل  الرسمية في تنقلاتهم ومثلها لعوائلهم.

فكيف لهذه الواسطة العملية للنقل الداخلي والقريب أن  تنتشر, وأن ذلك ليس بسبب ما تقدم فقط بل في الحقيقة هو ارتفاع سعر شراء هذه الواسطة (والناس مش لاقيه تاكل).

على كل حال ستبقى السيجواي وسيلة المستقبل القريب للتنقل فهي لطيفة ونظيفة ولا تلوث البيئة كما هو الحال في التوك توك و الموتور سايكلات التي تعمل المنتجات النفطية.

ولكنها تبقى حلوة ولطيفة وغالية.    









 




free counters





 18 نيسان 2009 

  مهند الشيخلي .... muhannad alsheikhly

ليست هناك تعليقات: