الثلاثاء، 16 يونيو 2009

آمال أب هرم ...

آمال أب هرم ...

أب عاش عمره بين كفاح للتعلم والذي كان بزمانه متاحا بيسر للراغب به ...

وإيجاد العمل المناسب الذي يرغب به كان متوفرا ومتاحا لحد بعيد يمكنه من الاختيار والتفضيل بين الفرص فقد كان يعيش ويتمتع برفاهية كانت متوفرة بأكثر من طموحه وحاجته المطلوبة.

سيعترض من يريد! ..... على ما ذكرته آنفا!

فالمتاح الآن .... والعادة لدى الغالبية .... هي الاعتراض عمال على بطال! ... فهو اعتراض لأجل الاعتراض ليس أكثر.

فالتعليم الآن هو أكثر أتاحه بل هو بالجبر وصولا لحد المحاسبة القانونية أن منعها الأب عن ولده!.

ولكن أي تعليم هو؟ .....

ما مستواه؟ ....

ما جديته؟ ....

فمعاهد أيام زمان تحولت إلى كليات بل جامعات وبأعداد خيالية ....

لكنها للأسف بعيدة عن الجوهر والمضمون والحاجة الفعلية للاختصاص المدرس.

فهي بعيدة كل البعد عن المعرفة والمهارة المطلوب توفيرها للمتلقي!.

أما العمل لأبنائنا وفلذات قلوبنا .... فهو غير متاح أمام العدد الكبير من طالبي فرص العمل .....

ومن شبابنا المتسلحين بشهادات ورقية لا تساوي قيمة الورقة أو الحبر الذي سيل لخطها!

وأن وجدت فرص العمل وأتيح العمل ... فهو متاح عندنا في العراق للأجنبي من ذوي الصفتين المميزتين, ....

جبابرة خشني الجسم زرق العيون أو سود البشرة (طول بعرض) تملئ أجسامهم المعراة الوشوم الملونة ذات الأشكال المختلفة و التعابير الغريبة! .... جاءوا ليعملوا في مجال الحمايات الخاصة والأمنيات .... .

فحكامنا الجدد يحتاجون لمن يحميهم من الخارج ....

لم نكن نحتاج لمثل هذه الحمايات سابقا, لا نحن ولا حكامنا السابقين البسطاء .... فقد كان المسئول أيام عز العراق في فترة الحكم الملكي, يتنقل راجلا بين المواطنين ومن الصعوبة تميزه عنهم, لا بلباسه ولا بعنجهيته الممجوجة, وربما يمكن للفطن تميزه بشموخه واحترامه لنفسه وحبه لمواطنيه.

أما الصنف الأخر من العمالة المستوردة ... فهو لصفر و لسمر الوجوه ولذابلي القوام (كما يقولون جلد على عظم), جاءوا ليعملوا في المهن التي يتعالى عليها المواطنين (حسب أدعاء مسئولين حكوميين على شاشات التلفاز .... ) فنافسوا أبنائنا حتى في فرص العمل المتدني المتاح لهم.

فسرقوا منهم لقمة عيشهم .....

وهذه المرة بأمر الحكومة ومباركتها!.

أما رفاهية هذه الأيام فهي كذبة يدعونها و يريدونا أن نصدقها فأننا وأولادنا لم نحسها أو نلمسها ....

فأن أولادنا الآن همهم التدخين أو التحشيش و ممارسة اللذة الذاتية والآنية ليخلقوا لأنفسهم الجو المصطنع والمبني على الباطل والضياع.

ضاعت آمالك وأحلامك أيها الأب الهرم لقد عملت ما عليك عمله بنية صافية

وعلى الله المستعان.

free counters

مهند الشيخلي .... muhannad alsheikhly

ليست هناك تعليقات: