الأحد، 7 يونيو 2009

خطاب الرئيس الأمريكي اوباما في جامعة القاهرة

خطاب الرئيس الأمريكي اوباما في جامعة القاهرة


الكثيرين استمعوا إلى خطاب الرئيس الأمريكي فمنهم من أعجب بالخطيب وأسلوبه المفوه في الخطابة ومنهم من أهتم بمضمون الخطاب والأفاق المستنبطة منه.

منهم من تسقط وتخير كل ما هو سلبي بالخطاب, فبرزه

ومنهم من أشر كل ما هو إيجابي وبدأ بوضع خطته لاستثمارها ومتابعة تنفيذا والمطالبة بالتمسك بها وتجربتها واستخدامها كحجة.

الإذاعات ... محطات التلفزيون الأرضية ..... القنوات الفضائية ..... مواقع الأخبار على الشبكة العنكبوتية ... المنتديات ومواقع الحوار .... كل أدلى بدلوه إيجابا أو سلبا .... فأخذت الرسائل الإلكترونية تتبادل كل يبحث عن مؤيد لفكرته داعيا لها بكل ما أوتي من قوة وحجة.

في أدناه أحد الرسائل التي استلمتها .... وللأسف هي من النوع المتشائم والذي بصر على اجترار الماضي المأساوي ( ومعه حق ) .... فما مر بنا هو قاسي بكل المقاييس ... ولكنه مصر على العيش مع الماضي ولا يريد أن يتجاوزه.

ولكن عتبي عليه هو بتغافله عن الجوانب الإيجابية ( مهما كانت ) وذلك لغرض استثمارها ومتابعتها ... وتنميتها ولو أنها قد تكون دون مستوى الطموح ... أو أقل مما يجب أن يكون....

[[[ لا تنظروا إلى دمعة عينيه، ولكن انظروا إلى ما تفعل يداه!!



"
يذكر بأنه كان هناك رجل يصطاد العصافير والطيور، ثم يمسكها ويكسر أرجلها وأجنحتها ثم يتركها، وكان هذا عمله دائماً، وفي إحدى المرات اصطاد مجموعة من هذه العصافير وكان يوماً بارداً ، ومن شدة البرودة وشدة الرياح كانت عيناه تدمعان، وهو يكسر الأرجل والأجنحة. فتقول إحدى العصافير لزميلتها وهما ينتظران دورهما في الكسر: انظري إلى رحمة هذا الرجل ورِقة قلبه علينا وكيف أنه يبكي وعيناه تدمعان. فتجيب الأخرى: لاتنظري إلى دمعة عينيه، ولكن انظري إلى ما تفعل يداه."

لقد ألقى أوباما خطابه في القاهرة اليوم الخميس الموافق 04-06-20009م، وقد ردد كثيراً من التصريحات المعسولة وكثف حشو خطابه بترجمة آيات من القرآن الكريم، موضحاً بأنه يفهم ديننا الحنيف، وبأن أمريكا ليست في حالة حرب أو عداء مع المسلمين، لقد قدم أوباماً سماً محاطاً بغلالة من الدسم وطلب من الأمة الإسلامية:

أن تطوي صفحة الماضي وتفتح صفحة جديدة: مع أن جنوده قتلوا أكثر من مليون مسلم في العراق، منهم أكثر من نصف مليون طفل، بغير وجه حق... وما زالوا يعيثون فيها فساداً وإرهاباً وقتلاً لهذا اليوم وهذه الساعة!!

ودعا إلى إنهاء المشاكل بين المسلمين والأمريكان على أساس من الاحترام المتبادل: كيف ذلك وهو من قرر إرسال مزيد من الجنود إلى أفغانستان لتكثيف الحملة العسكرية ضد المسلمين... وما زالوا يسفكون الدماء هناك لغاية هذا اليوم وهذه الساعة!!

وادعى بأنه لن يدير ظهره للفلسطينيين وحقهم في العيش في دولة لهم: وبنفس الوقت يؤكد بقوة على حق دولة يهود في أرض فلسطين المغتصبة المحتلة!! ويطلب من المسلمين الالتزام بخارطة الطريق، والتي تعني التنازل عن معظم أرض فلسطين أرض الإسراء والمعراج، ولا يبقى للفلسطينيين إلا النزر اليسير يعيشون فيه دون شيء من سيادة أو سلطان!

دعا إلى تصدير ما يسمى بالديمقراطية وحقوق الإنسان إلى بلادنا: وهو يدعم نظام ( ... ) الذي يحكم الناس بالحديد والنار، وتمتلئ سجونه بالمسلمين وأصحاب الفكر والرأي، والذين يقبع بعضهم هناك منذ أكثر من سبعسنوات، ويدعم نظام ( ... ) الذي يغلق الباب في وجه أهل غزة الذي يستنجدون صباح مساء! أما الديمقراطية فنعرفها حق المعرفة ونراها يومياً في العراق وفي أفغانستان وفي باكستان.

إن أوباما لا يختلف عن أي رئيس آخر من ناحية السياسة العامة، فهذه لا يقررها هو أو أي رئيس آخر، وإنما تقررها مؤسسات من الجمهوريين والديمقراطيين، الذي اختلف عند أوباما هو أسلوبه فقط، وهذا يدركه كل منلديه علم بالسياسة، والذي لا يدرك ذلك هم فقط نظام (...) وغيره من الأنظمة في المنطقة والعملاء الذين لا يريدون إلا العيش في الظلام.


لن تخدع يا أوباما إلا الحكام والعملاء.. وهؤلاء يعيشون في عالم والأمة الإسلامية تعيش في عالم آخر، وقد بات أمر خلعهم قاب قوسين أو أدنى، وستعود هذه الأمة بالخير الذي تحمله لصدارة العالم وقيادته، وستحملُ رسالة رب العالمين للبشرية جمعاء، لتخرجها من ظلمكم وظلامكم إلى عدل الإسلام ونوره.

(وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا المرسلين إِنَّهُمْ لَهُمُ المنصورون وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الغالبون).]]]] ( الرسالة تعبر عن رأي مرسلها .... وقد حذفت بعض الأسماء والتي وقع نظري عليها)

أقول وبقناعة كي نعيش ... علينا أن نستمر بالتحرك والتنفس .... علينا أن نزرع البذرة التي بين أيدينا الآن ونرعاها ونشذبها لتتطابق مع مصلحة أمتنا .... وكفانا اقتتال مع بعضنا البعض .... كل يريد الرأي له ولا يستمع إلى الرأي الآخر .... والذي قد لا يكون مختلف كثيرا عن رأيه هو.

لنستثمر هذه الفرصة المتاحة الآن .... فأن أضعناها الآن .... فقد نبكي عليها بعد فترة ... بعد أن تكون قد ضاعت.

free counters

 


مهند الشيخلي


ليست هناك تعليقات: