الاثنين، 21 ديسمبر 2009

من المؤسف

من المؤسف



من المؤسف أن نترك أولادنا فريسة للتليفزيون والمسلسلات و الأفلام تبث فيها القيم الهابطة والتميع بل تمحي أي أحساس أو شعور ديني من عقولهم, فمنذ سنوات قلت في الأفلام العربية مشاهد معاقرة وشرب الخمور, مع أنها عادة في الأفلام الجديدة بشكل ملفت للنظر وخصوصا في الأفلام التركية المدبلجة في سوريا الدين والعروبة!

فهي كذلك تساعد في نشر الفاحشة وتدمير العائلة من حيث أبراز التفكك العائلي والخيانات الزوجية و تقبل فكرة أطفال الزنا من غير الزواج الرسمي كما تعمل على تدمير وإحباط شباب المسلمين من ذكور و إناث.

والأسوأ من هذا و ذاك هو عندما يصبح الفنان من ممثلين و الممثلات الراقصين و الراقصات و المغنين و المغنيات أو لاعبي الكرة هم قدوتنا وقدوة أولادنا فلم يعد وجود للقدوة الصالحة فالعديد والعديد من الناس قد باتوا لا يعرفون شيئا عن هؤلاء ولا حتى قادتنا الأوائل ولا حتى عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم و خلفائه الراشدين والصحابة والتابعين رضي الله عنهم جميعا, وثم هجر سنة نبينا صلى الله عليه و سلم, وبذلك فأننا أصبحنا نربى أولادنا بعيدا عن القيم وبذلك نرمى بهم في جهنم ونحن لا ندري, أو ربما ندري!!!

من المؤسف حقا أن نسعد ونفتخر عندما يحفظ طفلنا كلمات أغنية مائعة وترديدها أو عندما تتمايل أبنتنا مقلدة لراقصة بل ونطلب منهم تكرار ما اكتسبوه أمام ضيوفنا, بدلا من أن نسعد ونفتخر بهم عندما يحفظون شيء من كتاب الله, فقد أصبح القرآن ثقيلا علينا ومكانه الآن هو يوضع على الرفوف العالية.

وهكذا خلت البيوت من التدين و طاعة الله و امتلأت بالخلافات نتيجة لبعدنا عن الله, فلقد تركنا أعداء الإسلام يخدعون نسائنا و بناتنا بل المرأة المسلمة بالمجمل فهم يكشفون عن عوراتها فيما يغرونها باسم الموضة مرة وتحت مسمى التحرر مرة أخرى ويدفعونها دفعا لتكره دينها, فتخلو بيوتنا من التدين و طاعة الله و تمتلئ بالخلافات نتيجة لذلك و للبعد عن الله, و الأسوأ من ذلك تقبلنا أكل المال الحرام مما ساعد في تقبل وانتشار الرشوة و الربا الزنا في مجتمعنا.

فمن المؤسف حقا أن يضيع عمرنا ولا نعرف المهمة التي خلقنا الله من اجلها وأن لا يكون هدفنا الأساسي هو إرضاء الله و دخول الجنة وأن يمتلئ ميزان سيئاتنا و يخف ميزان حسناتنا بدلا من ذلك, وأن لا يكون حب الإسلام و الغيرة على ديننا يجرى مع دمنا في عروقنا, ونحن نصر على المعصية, متناسين أن الله يغفر ويسامح ويرحم, فقد أصبح من يحافظ على دينه غريبا وشاذا ومن ينصح ويرشد ثقيلا ومكروها, فقد نسينا أن الله تعالى يقبل الكثير من عباده ويفتح لهم باب التوبة.

فلنبدأ من أنفسنا ومع أنفسنا الصلح مع الله.


مهند الشيخلي .... muhannad alsheikhly

ليست هناك تعليقات: