الجمعة، 4 يونيو 2010

الفواكه المجففة




الفواكه المجففة

إذا كانت الفواكه مفيدة، فالفواكه المجففة مفيدة و جيدة كذلك، وقد لا يكون الأمر كذلك بالضبط ولكنها يمكن أن تأخذ جانبا من الحمية, وأما بالنسبة للمصابين بالسكري فيحتاج الأمر معرفة بعض مخاطرها لتفاديها, ولنعرف بالضبط كيف نتمتع بتناولها بسلامة كوجبة خفيفة.



الفواكه المجفّفة عمليا خالية من الدهون و الكولسترول, لكنها يمكن أن تكون غنية جدا في السكر والمواد الحافظة.

تلعب عملية التجفيف للفواكه لتخليصها من الماء دورا هاما, فمن فوائد التجفيف هو تقليص حجمها و جعلها أقل عرضة للتلف و أسهل في النقل والتخزين ومناسبة للوجبات المسائية الخفيفة مثلا.

على أية حال، أن إزالة الماء من الفواكه يزيل معه الكثير من المواد المغذية أيضا, فأن عملية التجفيف لا تزيل شيئا من السكريات, ولكن الأسوأ من ذلك في الحقيقة، هو أن أكثر الفواكه المجفّفة ترش بالسكر الإضافي لجعلها أكثر حلاوة.

لذا مع مثل هذه الوجبات الخفيفة والتي تكون أقل تشبيعا و الأقل في ملئها للمعدة (فالماء في الفواكه في الغالب هو الذي يجعلنا نشعر بالشبع)، وكذلك تكون المواد المغذية فيها أقل، ولكن فيها سكر أكثر من حبة الفاكهة الطازجة.

فأكل حفنة من المشمش المجفّف, تكون مكافئة من حيث السعرات الحرارية لأكل ثلاثة أو أربعة من حبات المشمش الطازجة, و حفنة صغيرة من الزبيب يمكن أن تحوي على نفس القدر من السكر لباوند واحد (450 غرام) من العنب الطازج, و ثلاث أضعاف من السعرات الحرارية!

وهذا ليس بالضبط هو بصالح وجبة خفيفة من هذا النوع في المساء!

فالفاكهة المجفّفة تحضر بإحدى الطريقين:

الطبيعية أو العضوية – وهذا يعني بأنها تجفف طبيعيا تحت أشعة الشمس بدون مواد حافظة إضافية.

الصناعية – وهي بوضع الفواكه في مجففات آلية و معالجتها بثاني أوكسيد الكبريت لإبقاء و الحفاظ على لون الفاكهة, مع أن FDA تعتبر مادة ثاني أوكسيد كبريت مادة سليمة، لكنها مع ذلك تبقى مادة كيمياوية و تستعمل على مدى واسع في العديد من التطبيقات, من عمل النبيذ إلى تصنيع مبيدات الحشرات.

ما تزال الفواكه المجففة غنية بالألياف و ببعض الفيتامينات وتبقى معتدلة و كخيار مفضل على الكوكيز المعلّبة أو رقائق البطاطا المشبعة بالدهون.

لذا ينصح بالاعتماد و البحث عن الفواكه المجففة بالطريقة الطبيعية العضوية لكونها أقل خسارة للمواد المغذّية ولا يوجد فيها إضافات كيميائية, ودوما علينا أن نختار منها على التي ليس بها سكر إضافي, و نتناول منها 4 -6 حبات لا أكثر من الفاكهة المجفّفة في الوقت الواحد, ولا بأس بالتمتع بأكل الفاكهة المجفّفة المحشوة بالمكسرات كالبندق للحصول على البروتين والذي سيعطينا الشعور بالشبع كذلك.

أبحث عن أي ثمار مجفّفة جيدة، وأسترشد بما يلي وأختر الأفضل و المفيد منها من الدليل الأتي:

الجيد

التوت البري المجفف – الغني بالبوتاسيوم و أنتبه من التوت البري الحامض والذي يضاف له الكثير من السكر لتحليته, فأن حفنة صغيرة منه تحوي على كمية من السكر مساوية لنفس القدر من السكر الموجود في علبة مشروبات غازية.

يمكن نثر وإضافة القليل من التوت البري المجفف على الشوفان المجروش أو الكورن فلكس أو السلطة, ولكن علينا تجنب اعتماده كوجبة طعام خفيفة.



الأحسن

يحتوي المشمش المجفّف على 90 % من حاجاتنا من فيتامين E الموصى بها و البوتاسيوم والمعادن الضرورية المختلفة الأخرى, وكذلك هو عني بالسكر, لذا يجب أن لا يتجاوز أكلنا له لاأكثر من 6 أنصاف من المشمش في الوجبة الواحدة.


الأفضل

البرقوق أو الخوخ المجفّف هو أفضل الفواكه المجفّفة, فهو مليء بالحديد و المغنيسيوم و فيتامين A وبعض مانعات التأكسد الخاصة جدا.

تساعد ليف الخوخ المجفّف والقابلة للذوبان على تعديل مستويات السكر بالدم وزيادة حساسية الأنسولين, وكما له تأثيرات مسهلة و المساعدة على منع سرطان القولون.



مهند الشيخلي ... muhannad alsheikhly

ليست هناك تعليقات: