أموال مفقودة ببلايين الدولارات
في 2003 جاءت الولايات المتحدة الأمريكية والدول المتحالفة معها على غزو العراق بجيوشهم الجرارة وأسلحتهم الفتاكة, بهدف تحرير العراق من طاغيته وتخليص العالم من احتمال الاعتداء عليه من فبل نظام الحكم العراقي بأسلحة الدمار الشامل التي كان يمتلكها حسب ادعائهم !!!!
وهم بهدف أعمام الحرية والديمقراطية في العراق, وجلبوا معهم مجموعة من قليلي الجاه و من شذاذ الأفاق, ليعملوا تحت أمرة ولي نعمتهم (الأنكل سام) من المحافظين الجدد لغرض أعادة أعمار ما خربوه هم أنفسهم بجيوشهم الهمجية.
ويا فرحة ما تمت, فسرعان ما تواترت الأنباء والأخبار الحزينة بتورط الولايات المتحدة الأمريكية بخراب العراق و تبديد ثرواته وبمساعدة النظام الحاكم الذين نصبوه على العراق متبرقعا بالديمقراطية والشفافية!!!
لقد أخفقت الولايات المتحدة الأمريكية في مصير حساب بلايين الدولارات التي صرفت (بل نهبت) على إعادة بناء العراق, وكذلك معظم المال الذي جاء من بيع النفط العراقي, إضافة إلى الأموال المتأتية من بعض أصول صدام حسين المجمدة (وهي أموال عراقية) والتي تمت تصفّيتها.
هذا ما أكده غابريل غاتيهوس Gabriel Gatehouse في أخبار البي بي سي, والتي لا تعلوها جهة أكثر مصداقية و استقلالية و حيادية !!!
فلجنة الرقابة الاتحادية الأمريكية انتقدت الجيش الأمريكي بسبب إخفاقه في حساب بلايين الدولارات التي استلمت لغرض المساعدة على إعادة بناء العراق بشكل صحيح (بعد أن خربوه بأنفسهم أو سببوا بتخريبه), فالمفتش العام الخاص بإعادة بناء العراق يقول: [[بأن القسم الأمريكي للدفاع US Department of Defense غير قادر على حساب وبيان بشكل صحيح كيف وأين تم صرف الـ 96 % من المال البالغ 9 بليون دولار]].
بينما يدعي المختصين الماليين في الجيش الأمريكي بأنه ليس من الضروري أن يكون هذا القدر من المال قد رشح أو فقد !!! , ولكن تتبع مصير هذا القدر من المال يحتاج إلى مزيد من التخصيصات المالية و الوقت لإعادة أرشفة البنود و الطريقة التي تمت بها صرف تلك الأموال وتدقيقها!!!.
أي مزيد من الفرص للسرقة والنهب !!!
[[ هذه والله ديره بطيخ]]
فبنفس الطريقة تضيع أموال أخرى تعود للشعب العراقي و لدافع الضريبة الأمريكي على حد السواء, فكما هو المواطن العراقي منهوب ومخدوع كذلك هو حال المواطن الأمريكي من دافعي الضريبة !!!!
تصوروا في أمريكا التي تتحكم و تدير كل اقتصاد العالم تعاني من قلة في المحاسبين و تقنيات وسبل تتبع تلك التخصيصات وطرق صرفها وبالتالي يصعب عليهم معرفة من سرق و أهدر كل هذه الأموال,,,,, هذا إلا إذا أرادوا هم كحكام و كمتنفذين أنفسهم تعمية هذا الأمر !!!!!
ذكرايات وسير - النفط و الصناعة النفطية - معلومات عامة
مهند الشيخلي ... muhannad alsheikhly
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق