تحسين الذاكرة
الوسيلة رقم واحد لتحسين الذاكرة هي:
فقدان الذاكرة هو الخوف الأكبر بالنسبة للذين تزيد أعمارهم على 55 عام لدى أغلب الناس وللغربيين وللأميركيين منهم بصورة خاصة , وذلك لأسباب عديدة وأهمها بتصوري هو فقدانهم في الغرب للروابط الأسرية , فواحدهم عامل أبويه بالجحود وأصبح يخاف على نفسه من أن يكرر أبنائه ذلك معه!!
من المفهوم أن أكثر من 4 ملايين شخص حاليا يعانون من داء الزهايمر ، وهذا الرقم من المتوقع أن يتضاعف إلى أربعة أضعاف بحلول عام 2050 ، وذلك وفقا لمؤسسة الزهايمر.
هذا قد يكون السبب في أملهم باستنباط منتجات (واعدة) لتحسين وظيفة المخ لتملأ الأسواق ، فلأن تجارة الأدوية والعقاقير سوق رائجة في كل أنحاء العالم.
يقول الخبراء بأن الكلمات المتقاطعة وحل الألغاز و السودوكو تحسن مهارات الذاكرة ، على الرغم من أن النقاد و المعترضين يعتقدون بأن تلك الألغاز يجب أن تكون موجه وخصوصية وليست ألغاز ذات طابع عام.
كما اقترحت مشروبات وخضر و مأكولات عينة وخاصة و بأن لها ارتباط مؤثر على حده الذاكرة.
في الواقع ، ثبت بأن هناك ممارسة واحدة فقط تساعد في الحفاظ على الذاكرة , أنها ممارسة الرياضة (رياضة الأيروبك) كما يرى الخبير النفساني كيرك إريكسون Kirk Erickson من جامعة بيتسبرغ University of Pittsburgh , فالعمل الجاد والرياضة حتى العرق تساعد العقل على البقاء صالحا وهذا أفضل من أي لعبة للألغاز أو الكلمات المتقاطعة.
والخبر السار هو أنه لا حاجة لركض الماراثون لتحقيق ذلك فالمشي فقط لستة أميال في الأسبوع يمكن أن درء اضطرابات الذاكرة الناجمة عن الشيخوخة ، وذلك وفقا لأبحاث إريكسون التي نشرت هذا الشهر في الدورية الطبية (طب الأعصاب) , وعلى المسنين و المتقاعدين البدء بممارسة الرياضة أن لم يبدءوا فيها لحد الآن , و رياضة المشي هي الأفضل لتتحسن الذاكرة ، وهي يمكنها أن تأخر أو تدني هبوط الذاكرة أو تعوض تلف خلايا الدماغ!!.
لا حاجة لرياضة رفع الأثقال أو الرياضة العنيفة , حيث رصد إريكسون فريق للكبار بالعمر مكون من 300 مسن على مدى 13 عاما ، ووجد إن أولئك الذين ساروا بين 6 و 9 أميال في الأسبوع ، سواء في العمل أو في المشي الحر كان تدهور المخ لديهم هو نصف تدهور المخ مع أولئك الذين لم يفعلوا ذلك , وبهذه الممارسة الرياضية يبدو بأن هناك تعزيز أكثر لبعض الخصائص الأساسية في الدماغ ، ويفسر إريكسون ذلك بأنها تزيد من نمو خلايا جديدة وتحسن من العمليات الخلوية المرتبطة بالتعلم والذاكرة .
وفي دراسة أخرى نشرت في وقت سابق من هذا العام تشير إلى أن ممارسة الرياضة و المشي يمكن أن يساعد في نمو الدماغ , فالمشي المعتدل يعمل على توليد خلايا دماغية جديدة , وهي ليست فقط أي خلايا في المخ ، ولكن الخلايا تلك التي تساعد على وجه التحديد على التمييز بين الذكريات ، لذا تبرز و تتحسن الذكريات , كما يقول تيم بوزي Tim Bussey احد واضعي الدراسة من جامعة كامبردج.
ولكن ممارسة الرياضة هي ليست الطريقة الوحيدة للإبقاء على الذاكرة الجيدة , ولكن هناك بعض الممارسات التكميلية التي يوصي بها الأطباء بالإضافة إلى السير والمشي العادي , وهي تناول الوجبات الغنية في أحماض أوميكا الدهنية ودورها الفعال في حفظ الدماغ من الشيخوخة.
فوجبتين من سمك السلمون في الأسبوع ، توفر المكونات التي تدعم أنسجة الدماغ والأعصاب وتعزز وظيفة الخلية الدماغية , ومن العناصر الأخرى الجيدة من منطقة البحر الأبيض المتوسط ألا وهو زيت الزيتون و أهمية إدخاله في النظام الغذائي اليومي ، إضافة إلى الفواكه والخضر الطازجة.
هي في الواقع لا تمنع مرض الشيخوخة أو تردي خلايا الدماغ تماما , ولكنها تبعد آثاره لبضعة سنوات أو تخفف من آثاره.
ولكن تبقى ممارسة الرياضة والمشي هو من أفضل الوسائل والرهان الأكبر الواجب اللعب عليه!!
مواضيع ذات صلة:
معظمنا يبدأ بالقلق حول الخرف خصوصا بعد التقاعد
عشرة من أفضل الأطعمة الصحية والمفيدة
نصائح وإرشادات تفيدك وتحسن صحتك.
مهند الشيخلي ... muhannad alsheikhly
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق