السبت، 12 نوفمبر 2011

تسرب نفط من خط أنابيب يهدد إمدادَ مدينة البصرة بالماء العذب


تسرب نفط من خط أنابيب يهدد إمدادَ مدينة البصرة بالماء العذب



في هذا اليوم ( 3 تشرينن الثاني 2011) وردت الأنباء عن حدوث عطل في خط قديم للأنابيب والذي ينقل النفط الخام مِنْ غرب القرنة 1 إلى خزاناِت الفاو ، حيث حصل به تمزق في الأنبوب أخذ يُلوّثُ إمداداتَ المياه لمدينة البصرة.

وهذا أستدعى من عُمّالُ شركةِ النفط الجنوب والمسؤولين الحكوميين أن يُطهّرُوا قناةِ البدعة بعد تسرب النفط من خط الأنابيب ، والبدعة هي القناة التي تُزوّدُ مدينة البصرة بإمدادَت المياه.

لقد عرضت بقعة النفط المتسربة الماء العذب المغذي لمدينة البصرة بعد تمزيقِ خطّ أنابيب النفطِ القديم والمخطط له أن يستبدل من قبل شركة صينية لخطر التلوث.

فالنفط المتسرب حسب السيد كمال لطيف ، نائب وزير البيئةِ ، يقدر النقط المتسرب بـ 300 طنَ مِنْ النفطِ الخام (تقريباً مكافئ إلى 2,200 برميلِ ) وقد  لوّثَ 22 كيلومتر على إمتدادِ قناةِ البدعة ، التي تَغذّي الوسيلةَ الوحيدة لتنقيةِ الماءِ التي تَخْدمُ سكانَ البصرة الـبالغ عددهم 2 مليون نسمة.

الغريب أن ناطق من شركةِ نفط الجنوب التي تُشرفُ على عملياتِ النفطِية  في البصرة ، أنكرَ الحادثةَ أولآ ، لكن شهودَ العيان ومصادرَ حكوميةَ أخرى أكدت الحدث على شرط المحافظة على السريّةِ.
أن هذا الموظف (المذكب للحدث) يجب أن يحاسب فأنه يعكس نفس فاسد تعمل في هذه شركة نفطيةعريقة.
أن دائرة العمليات النفطية والدائرة الصيانة ودوائر أخرى في شركة نفط الجنوب كانت على علم مسبق بأن هذا الجزءِ من خطِ الأنابيب هي قديمة وهرمة.
وهذا ما أكده أحد المهندسين العراقيين من الذين يَعْملُون في حقلِ نفط الرميلة ، والذي من المفروض أن يُطوّرُ مِن قِبل شركة بي بي وشركة نفطِ الصين الوطنية ، وأن هناك الآن جهود كبيرة تبذل لمعالجة التلوث وبأسرع ما يمكن.
فإذا لم تنهى عمليات المعالجة غدآ ، ستكون هناك مشكلة كبيرة في إمدادِ المياه للناسِ في البصرة ، حيث ستنفذ الأحتياطات المائية خلال يوم أو يومين.
ولا يخفى على أحد بأن القطاع النفطي في العراق يَعاني مِنْ إنحطاط وتدهور في بنيته التحتية وفي قلة التخصيصات المالية و التنسيق اللوجستي بيت الدوائر المختلفة و قلة العمالة الماهرة و المدربة مع تفاقم البيرقراطية كما سبق وأن ذكر بخصوص الموظف (المكذب).
لقد حدث في  الشهرين الماضين سلسلة من الحوادثِ ، كما هو في الأنفجار الذي حدث في محطة عزل الغاز وكذلك مصفاة الناصرية ومحطة كهرباء غازِ تاجي حيث أشتعلت فيهما النار وخط أنابيب الواصل إلى مصفى الدورة في بغداد والنار المشتعلة من بركة نفطية من جراء النفط المتسرب من أحد الخطوط  في مصفى ذي قار.
وهذا أغلبه حاصل بسبب سوء الصيانة وعدم تطبيق برامج الصيانة المبرمجة و الصيانة التوقعية.
وهذا يستوجب توفير المراقبة الصارمة على عمليات اللحام ومتابعة دقيقة لعمليات الصيانة ومدى الدقة والجدية في أجرائها.
أضافة إلى أهمية معالجة برك النفط الناتجة عن عمليات تنظيف الأنابيب النفطية وقشطها والتي كثيرآ ما تتسرب خلال العمليات وفورآ ، حيث يجب توفر/توفير المستلزمات اللازمة لمثل هذه العمليات ، وعدم أهمال الحالة لتعالج فيما بعد أن تتفاقم وتصبح معالجتها أكثر صعوبة.      
على وزارة النفط أخذ هذه الحالة لمحفز لها بجدية أكثر و تضع الخطط الناجعة للتعامل مع هكذا حالات بسرعة وكفاءة وتدرب موظفيها على حب و خدمة الوطن وتضع ذلك قبل التستر على أخطاء الشركات و الدوائر النفطية ، والله أعلم  كيف سَتُنتجُ و تُصدّرُ شركات وزارة النفطَ  6 مليون براميل في اليوم خلال السَنَوات القليلة القادمة؟
هذا شيء يجب أن تفكر به بكل جدية؟؟
وعليها كذلك أحياء منظومات الحماية الكاثودية Cathodic Protection   ، المتوقف أغلبها عن العمل ومنذ سنوات ، وهي التي ستساعد بأطالة عمر خطوط الأنابيب و التقليل من تآكلها.



مهند الشيخلي ... muhammad alsheikhly

ليست هناك تعليقات: