الخميس، 15 ديسمبر 2011

التجهيز اللازم للسيارات للقيادة في المناطق الصحراوية


التجهيز اللازم للسيارات للقيادة في المناطق الصحراوية

السلامة أولآ

تجهيز السيارات للقيادة في الصحراء

يعكس اللوازم الواجب توفرها في السيارات المطلوب أستخدامها في الصحاري
أذكر في عام 1970 عند بداية عملي في شركة نفط الشمال (شركة نفط العراق) وعندما كنت أشارك في تشييد محطة ضخ كي تو الغربية ( K2 WEST ) الواقعة في صحراء العراق الغربية ( بين منطقة بيجي و منطقة كي ثري - الحقلانية ) أقرح علينا مشرف الكهرباء الهاوي للصيد ( و المستبشر دوما الزميل يوسف ججو ) أن كنا نرغب بالذهاب معه في رحلة قصيرة للصيد ، فقد كان في ذلك الوقت مرور أسراب كثيرة من طيور البط المهاجرة عبر المنطقة ، وهكذا ذهبنا معه في سيارة لاندروفر ، لمنطقة حواف بحيرة الثرثار حيث كان ماء البحيرة قد زاد وملئ المنخفض ووصل للقرب من المحطة قيد التشيد ، وعند المساء وفي طريق العودة قاد زميلنا الصياد سيارته في بقعة رملية وفجئة غارت دواليب السيارة في منطقة رملية للحد الذي وصل الأكسل الخلفي لمستوى الرمل وعجز زميلنا من تحرير السيارة ، وقد كانت تغور بالرمال مع كل محاولة لتحريرها.
المشكلة لم يكن معنا إي أداة للحفر ، وهكذا كان علينا نبش الرمل و أزاحته بأيدينا العارية ، فقمنا بأستخدام القطع المطاطية المستخدمة في فرش أرضية السيارة ، وللأسف لم تجدي نفعآ حتى تم أستخدام أوجه المقاعد الخلفية ، وأخيرآ وبعد أن أخذ منا التعب كل مأخذ تمكنا من تحرير السيارة.
لقد كانت تجربة قاسية جدآ.



و

وطبعآ في رحلتنا للصيد لم تكن سيارتنا مجهزة كما يجب حيث لم يكن معنا أي شيء من اللوازم آنفة الذكر ولم تكن سيارتنا مزودة بجهاز راديو الموبايل الذي كانت تجهز به بعض سيارات الشركة ، ولا حتى الرافعة التي يجب أن لاتخلو منها أي سيارة.

تحذيرات هامة عند قيادة السيارات في الصحاري والمناطق الرملية


والأهم من كل ذلك يجب!!

الحديثة

وهذا ذكرني بالسيارة ( الباص ) التي أقلتنا أنا و زميلي الأستاذ صباح الدملوجي عند سفرنا إلى ليبيا لتقديم محاظرات عن السلامة في المنشئات النفطية في حقل مسلة وحقل سرير ، حيث عطلبت الطائرة في حقل سرير ولم تتمكن من أكمال رحلتها إلى مطار حقل مسلة فأركبتنا شركة الخليج النفطية باص مختوم بالكامل ليوصلنا إلى وجهتنا ، وبعد أن تحرك بنا الباص قاطعآ طريق غير معبد في الصحراء اليبية المخيفة ( حيث كان الطريق مؤشر بحبل ممدود على الأرض وهناك أشارات معدنية بعضها دفنته الرمال المتحركة ) قليلآ حتى عطل جهاز التكييف وأرتفعت درجة الحرارة داخل كابينة الركاب والمفصولة عن كابينة سائق الباص بشكل كبير ولم يكن هناك جهاز للأتصال بالسائق وكان المنبه بين كابينة الركاب وكابينة السائق معطل !!
...
بعد أكمالنا للدورة التدريبية رغب بعض المشاركين بالدورة تكريمنا بحفل ليلي خاص أقيم لنا قرب حقول القمح التي تسقى آليا بطريقة الرش من آبار أرتوازية ، حيث ذبح جدي على شرفنا  فتحلقنا عليه و الأخوة الليبين ننهش من لحمه المشوي على حطب الصحراء و كانت ليلية مقمرة ورائعة تبادلنا بها الحديث بحرية ، وعند منتصف الليل أعادنا زميلنا إلى مخيم السكني وهذه المرة كانت السيارة مجهزة بكل المستلزمات اللازمة فما أن أحس بنفسه قد تاه عن الطريق حتى أتصل بقسم النقليلت في المحطة فأسرعوا بأرسال دليل ليرشدنا إلى الطريق الصحيح.
تذكرت كل ذلك عندما وقعت تحت يدي مجموعة الصور المرفقة بالموضوع!!
بارك الله بالذي أرسلها لي وبارك وسلم على كل من تطرقت بذكره ، فقد كانت أيام حلوة مضت وأنقضت!!





مهند الشيخلي ... mohannad alsheikhly

ليست هناك تعليقات: