مصباحين اثنين في مصباح واحد!
تتسم المصابيح المتوهجة (المنيرة) العادية (ذات لفافة التنكستن) بأنها تضيء لحظياً فور الضغط على مفتاح الإضاءة وعمرها عادة قصير نسبيا و استهلاكها العالي للطاقة الكهربائية و بعثها (إشعاعها) للحرارة , وكذلك هو الحال في المصابيح التي تستخدم غاز الهالوجين (ولكنها هي أفضل وأكثر كفاءة من ذات نوع التنكستن آنف الذكر) ، بينما تتسم المصابيح الموفرة (CFL) بعمرها الطويل واستهلاكها القليل للطاقة الكهربائية.
فلماذا لا يتم الجمع بين الميزتين في مصباح واحد , سرعة الإضاءة و العمر الطويل واستهلاك القليل للطاقة الكهربائية؟
جمعت شركة جنرال أليكتريك General Electric Co. بمنتجها الجديد مصباح بهذه المزايا حيث تم الجمع بين المصابيح العادية والمصابيح الموفرة.
فما أن تضغط على مفتاح التشغيل ليضاء هذا المصباح حتى يعمل جزء الهالوجين أولاً ليضيء المصباح خلال نصف ثانية ، ومن ثم يعمل الجزء الموفر بكامل إضاءته ثم ينطفئ مصباح الهالوجين بطريقة آلية (أوتوماتيكيا).
هذه التقنية الجديدة في الإضاءة هي خطوة رئيسية نحو توفير إضاءة داخلية مريحة وصديقة للبيئية وبطاقة كفوءة ,في هذا المصباح هلوجين/الموفر الهجين Hybrid Halogen-CFL ذو التوهج الأبيض الناعم.
حسب تصريح الشركة المنتجة سيكون المصباح الهجين بمستوى منخفض جدا من الزئبق 1 ملغم , بينما مستوى الزئبق في المصابيح CFLs الموفرة هو 1,5 – 3,5 ملغم , و بعمر تشغيلي يصل إلى 8,000 ساعة مقابل 1,000 ساعة للمصابيح المنيرة المتوفرة بالسوق حاليا.
سيطلق في الأسواق أولا مصابيح هجينة ستكون طاقة مصباح الهلوجين فيها بقدرة 15 واط و المصباح الموفر CFL بقدرة 20 واط ، التي ستستبدل مصابيح التنكستن المنيرة ذات القدرة 60 و 70 واط.
ملاحظة: أهم ما هو موجود في هذه المصابيح الهجينة الموفرة هو قلة محتوى الزئبق فيها , وهذا ما سيرضي المدافعين على البيئة و تلوثها بالزئبق .
مهند الشيخلي ... muhannad alsheikhly