تراجع مخجل ومعيب لاوباما
نشرت القدس مقالة عن التراجع المخحل للرئيس أوباما ، الذي عقد عليه كثير من العرب فاتحة أمل للتغير الإيجابي للحكومة الأمريكية لتتفهم العرب
وتتعامل معهم على أساس التساوي مع بقية شعوب العالم ، ولكن للأسف هيهات!!
فأنك يا سيادة الرئيس أوباما كما وصف الله أمثالك في القران ، و أرجوا من الأخت مستشارتك للشؤون الإسلامية أن تفسر لك الآية الكريمة.
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }الأعراف176
التفسير
176 - (ولو شئنا لرفعناه) إلى منازل العلماء (بها) بأن نوفقه للعمل (ولكنه أخلد) سكن (إلى الأرض) أي الدنيا ومال إليها (واتبع هواه) في دعائه إليها فوضعناه (فمثله) صفته (كمثل الكلب إن تحمل عليه) بالطرد والزجر (يلهث) يدلع لسانه (أو) إن (تتركه يلهث) وليس غيره من الحيوان كذلك ، وجملتا الشرط حال ، أي لاهثاً ذليلاً بكل حال ، والقصد التشبيه في الوضع والخسة بقرينة الفاء المشعرة بترتيب ما بعدها على ما قبلها من الميل إلى الدنيا واتباع الهوى وبقرينة قوله (ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص) على اليهود (لعلهم يتفكرون) يتدبرون فيها فيؤمنون.
مهند الشيخلي ... muhannad alsheikhly
تقول القدس:
[[ لم نكن نتوقع ان تنهار مقاومة الرئيس الامريكي باراك اوباما امام الحملة الاسرائيلية التي قادها ضده بنيامين نتنياهو، بسبب تصريحاته حول حدود الدولة الفلسطينية المستقلة في زمن قياسي لم يزد عن يومين لا ثالث لهما، وهو انهيار لا يكشف عن قوة اللوبي اليهودي المناصر لاسرائيل وعدوانها فقط، وانما عن هشاشة الرئيس الامريكي، وضعف مناعته امام ضغوطه.
في خطابه امام مؤتمر هذا اللوبي (ايباك) صباح امس، لحس اوباما موقفه الابرز الذي ورد في خطابه 'التاريخي' حول الشرق الاوسط الذي القاه يوم الخميس الماضي امام ممثلي دبلوماسية بلاده في المنطقة، عندما قال 'ان حدود الدولة الفلسطينية الموعودة لا تعني بالضرورة حدود عام 1967، ولا بد من اجراء ترسيم للحدود متفق عليه من خلال مفاوضات بين الجانبين، مع الاخذ في الاعتبار التغييرات الديموغرافية التي حدثت على مدى اربعين عاماً'.
ندرك جيداً ان الرئيس الامريكي كان يتحدث في مؤتمر يهودي، مثلما ندرك ايضاً انه بحاجة الى اصوات هؤلاء ونفوذهم وهو على أبواب حملة انتخابية للفوز بولاية رئاسية ثانية، ولكن ما ندركه ايضاً اننا لا نتوقع منه كرئيس الدولة الاعظم في العالم ان يتراجع بسرعة البرق عن مواقف اتخذها بمحض ارادته، ودون ضغط من احد، وتبنى فيها مواقف عادلة موثقة في قرار مجلس الامن الدولي 242، وهو المحامي البارع الذي من المفترض ان يدافع عن حقوق المحرومين والمظلومين ضحايا انحياز بلاده للعدوان الاسرائيلي المستمر منذ اكثر من ستين عاما.
الرئيس اوباما نصب نفسه مدافعا عن جرائم الحرب الاسرائيلية وحاميا لها، عندما قال انه سيتصدى لاي محاولة لعزل اسرائيل دوليا او التشكيك بشرعيتها، دون ان يطالبها بأي شيء مقابل ذلك، وخاصة وقف اغتصابها للاراضي الفلسطينية المحتلة وبناء المستوطنات غير الشرعية فيها.
والاخطر من ذلك انه اوحى بمعارضته لاي توجه فلسطيني الى الجمعية العامة للامم المتحدة، للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية، واعتبر اي قرار يصدر في هذا الخصوص بانه رمزي لا قيمة له، اي انه لن يسمح بتطبيقه على ارض الواقع طالما ان اسرائيل تعارضه.
امر مؤسف ان يتبنى الرئيس الامريكي، الذي راهنا عليه كثيرا بان يأتي مختلفا عمن سبقوه بسبب خلفيته الاجتماعية ولون بشرته واصوله الافريقية، كل الطروحات الاسرائيلية بما فيها معارضة المصالحة الفلسطينية باعتبارها عقبة كبيرة في طريق السلام، وليس المستوطنات والسياسات الاسرائيلية المعرقلة للمفاوضات وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
نوجه سؤالا للرئيس اوباما الذي اصر على ضرورة اعتراف 'حماس' باسرائيل وطابعها اليهودي ونبذها للارهاب، والقبول بكل الاتفاقات السابقة، نسأله ماذا حصلت منظمة التحرير التي لبت كل الشروط الامريكية ـ الاسرائيلية قبل 18 عاما في المقابل؟ ]].